التعارض بين المسيحيه و العلم
فبراير 18, 2018بديات الجزء 2 حلقة 1 جولة في متحف الخليقة
يوليو 19, 2018عندما ننظر للخليقة. فتكوين 7:2 يقول، “وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حية” فهذا هو وصف خلق الله لنفس وروح الإنسان. ونفوسنا هى ما يكوننا وليس ما نملك (كورنثوس الأولى 45:15). فالسؤال إذا أي نوع من النفس ستخلق من الإستنساخ؟ وهذا سؤال يصعب الإجابة عليه.
وكثيراً ما يعتقد الناس أن الحياة لا تبدأ لحظة التصور (الحمل) وتكوين الجنين ولذا فالأجنة لا تمثل الحياة مثل البشر. ولكن هذا يتعارض بشدة مع تعاليم الكتاب المقدس. مزمور 13:139-16 يخبرنا “لأنك أنت اقتنيت كليتي. نسجتني في بطن أمي. أحمدك من أجل أني قد امتزت عجباً. عجيبة هى أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقيناً. لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء، ورقمت في أعماق الأرض. رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت، إذ لم يكن واحد منها” فكاتب المزمور داوود يعلن أن الله يعرفه شخصياً قبل أن يولد، بما يعني أنه منذ أن أصبحت أمه حبلى به، وهو يعتبر واحد من البشر وله مستقبل ورب. وأن الله قد عرفه منذ لحظة التصور.
كما نجد أيضاً أن أشعياء 1:49-5 يتحدث عن دعوة الله لأشعياء لخدمته وهو بعد في بطن أمه. كما أمتلأ يوحنا المعمدان بالروح القدس وهو مازال جنيناً في بطن أمه (لوقا 15:1). وكل هذا يشير الى نظرة الكتاب عن بداية الحياة. وبهذا نرى أن الإستنساخ وتدمير الأجنة هو قتل للنفوس ولا يتماشى مع نظرة الكتاب المقدس للحياة.
وبما أن الإنسان هو مخلوق فلابد وأن يكون هناك خالق، والإنسان مسئول أمام ذلك الخالق. ورغم أن العالم يدعونا للإعتقاد أننا مسئولون فقط أمام أنفسنا، وأن الإنسان له السلطة على كل شيء، فإن الكتاب المقدس يعلمنا غير ذلك. فالكتاب المقدس يعلمنا أن الله خلق الإنسان، وسلطه على الأرض وما فيها (تكوين 28:1-29 وتكوين 1:9-2). وسيحاسب الإنسان عن تلك المسؤلية أمام الله. فالإنسان ليس المسئول الأخير عن نفسه ولا يمكنه أن يحدد مسائل الحياة والموت. وبما في ذلك الإستنساخ والإجهاض والقتل الرحيم. وتبعاً لما هو في الكتاب المقدس، فالله وحده هو الذي له سلطة على حياة الإنسان. فلا يجب على الإنسان أن يضع نفسه محل الله.
إن نظرنا للإنسان كمجرد واحد من المخلوقات وليس كمخلوق متميز وفائق عجباً، فلا يصعب علينا أن نرى البشر كماكينات تحتاج الى إصلاح وقت عطبها. ولكننا لسنا مجرد مجموعة من الجزيئات والمواد الكيمائية. فالكتاب يعلمنا أن الله خلق كل منا وأنه له خطة لحياتنا. وأنه يرغب في تكوين علاقة معنا من خلال معرفة ابنه يسوع المسيح. وفي حين أن بعض أهداف الإستنساخ قد تبدو نافعة، فهذا ليس في محيط تسلط الإنسان. وأنه من غير الحكمة أن لا نفكر في العواقب الوخيمة الت قد تنتج عن إستخدامات ضارة لهذه التكنولوجيا. والإنسان لا يقدر أن يكون مسئولاً أو أن يحاسب الآخرين عما هو موافق من أهداف الإستنساخ.