الإستنساخ البشري في الكتاب المقدس
فبراير 18, 2018هل للجنين البشري المستنسخ نفس ؟
فبراير 18, 2018يعتقد البعض أن العلم والدين لا يتفقان,ولكنهم مخطئون . فالدين المسيحي مبني على كلمة الله، ونحن نعلم أن الله نفسه هو مبدع هذا الكون بما فيه علوم وفنون. فعندما نقول إن العلم والدين لا يتفقان، فكأننا نقول بطريقة غير مباشرة إن الله يعرف أشياء دون الأخرى. وحاشا لله القادر على كل شيء والعليم بكل شيء أن يكون محدود المعرفة.
ولكن ما يحدث أحياناً أن بعض الناس ينظرون إلى الكتاب المقدس ككتاب علمي ويتوقّعون أن يجدوا فيه بعض المعادلات الكيميائية، وأخبار الاكتشافات وغزو الفضاء وغيرها. وعندما لا يجدونها يعتقدون أن العلم والدين لا يتفقان وهذا خطأ. إذ أن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، ويحدثنا عن خلق الله للعالم ومحبته له وعن فدائه للبشر بواسطة المسيح، ولم يقصد به أن يكون كتاباً علمياً يتحدث به الله عن الاكتشافات والاختراعات. فكل ما يفعله الإنسان بهذا الصدد، يفعله بواسطة عقله الذي منحه إياه الله والجدير بالذكر أن الكتاب المقدس يتكلم عن بعض الأمور العلمية، وأن مثل هذه الأمور مدوّنة فيه قبل أن يكتشفها البشر.
ونقدم مثلاً بسيطاً وهو أن الإنسان لم يعرف أن الأرض كروية إلا منذ قرون معدودة، مع العلم أن الكتاب المقدس ذكر قبل أن تُكتشف نظرية الأرض، وذلك في سفر إشعياء: “.. الجالس على كرة الأرض” (إشعياء 22:40).
ورغم أن الكتاب المقدس يتكلم عن بعض الأمور العلمية، علينا ألا ننظر إليه ككتاب علمي، وإنما ككتاب روحي يخبرنا عن الله وعمله في الخليقة، عن تعامله مع البشر بواسطة أنبيائه ورسله. وأخيراً عن محبته للعالم وفدائه للخطاة بواسطة المسيح المخلص الذي جاء إلى هذا العالم وقدم نفسه فداءً عن الخطاة على خشبة الخلاص.
وهكذا، فإن الدين المسيحي المبني على كلمة الله المدوّنة في الكتاب المقدس لا يتعارض مع العلم الحديث بل يؤيّده، ويؤكد أن كل ما يتوصل إليه الإنسان من علوم واختراعات، إنما يفعل ذلك بواسطة عقله المبدع الذي منحه إياه الله القادر على كل شيء والعالم بكل شيء