الإستنساخ البشري في الكتاب المقدس

طبقات الصخور و الحفريات و علاقتها بالطوفان – الجزء الثالث
فبراير 15, 2018
التعارض بين المسيحيه و العلم
فبراير 18, 2018

لا يوجد في الكتاب المقدس تعاليم مباشرة عن الإستنساخ البشري، ولكن يمكننا أن نجد مباديء كتابية تلقي بعض الضوء على هذا التساؤل. عملية الإستنساخ تستلزم إستخدام الحمض النووي وخلايا جنينية. ويستخلص الحمض النووي من نواة خلية مخلوق. ثم يخلط الحمض الذي يحمل الصفات الوراثية مع نواة خلية جنين. وتستبدل الصفات الوراثية للجنين بالصفات الجديدة، وذلك لتكوين جنين طبق الأصل ولكن يمكن أن يرفض الجنين تلك الصفات ويتسبب ذلك في موته.

 ومن الجدير ذكره استخدام عدد كبير من الأجنة لتحسين احتمالات نجاح عملية الإستنساخ. وفي حين أنه من الممكن إستنساخ مخلوقات بمثل هذا الشكل (مثل الخروف دوللي)، ولكن احتمالات النجاح الكامل بلا أخطاء عظيمة وتعقيدات مترتبة على ذلك هو إحتمال ضعيف جداً.

والنظرة المسيحية للإستنساخ يمكننا أن نراها في عدة مباديء كتابية, أولاً أن البشر مخلوقين علي صورة الله كشبهه ولذا فالبشر مميزين. وتكوين 26:1-27 يؤكد هذا المبدأ.
 ومن الواضح أن هذا شيء ثمين ولا يصح التلاعب فيه. ويشجع البعض عملية الإستنساح لمحاولة إنتاج أعضاء نافعة للذين يحتاجون لزرع الأعضاء وغير قادرون على إيجاد متبرعين مناسبين للأعضاء. وهم يعتقدون بأنه من خلال استنساخ أعضاء مطابقة لأعضاء الإنسان، لن يقوم الجسم برفض العضو الجديد.
 وبالرغم من إحتمال صحة هذه الفكرة فنجد أن ذلك يرخص من كرامة الحياة. فالعملية تتطلب كما ذكرنا إستخدام الكثير من الأجنة مما يدل على موت الكثير منها. فالتعامل هنا مع الأجنة يتم وكأنها مجرد مواد مكملة لعملية الإستنساخ وليست حياة آدمية